ومع ظهور الذكاء الإصطناعي وتطوره السريع بدأ الكثير جداً بإستخدامه في كتابة المقالات والمواضيع كذلك توليد الصور وحتى كتابة الرسائل الإلكترونية والعبارات التسويقية والإعلانية والإستعانة به في الأبحاث وكتابة الأكواد البرمجية والكثير جداً وكل هذا جيد وليس فيه أية مشكلات إلا أن كتابة مقال بالذكاء الإصطناعي كان ومايزال فيه صراع فكري بين من يؤيده ومن يعارضه ولأسباب كثيرة جداً.
ليس هذا وحسب بل ظهرت مواقع فحص المقالات وهل هي مكتوبة بالذكاء الإصطناعي أم مكتوبة بالجهد البشري وهذا لأسباب كثيرة منها أنه هناك كتاب مقالات محترفين وتلك هي مهنتهم ووظيفتهم وبظهور الذكاء الإصطناعي فقد يكونوا معرضين لفقد وظائفهم هذا إن لم يكن البعض قد فقد وظيفته بسبب الذكاء الإصطناعي من كتاب المقالات.
وأيضاً هناك أصحاب المواقع الكبيرة والتي تشتري من كتاب المقالات محتواهم الكتابي بأسعار تختلف على حسب إسم الكاتب وخبراته وجودة المقالة وهنا قد يتلاعب البعض ويقوم بعمل مقالة في 5 ثواني على الذكاء الإصطناعي فيما قد يكلف ذلك كاتب محترف بعض الساعات أو حتى بعض الأيام مما قد يغير ميزان الكثير من الأمور ويحدث بعضاً من القلاقل.
لذا فقد إزدادت جداً الحاجة لوجود فيصل حاسم للتفرقة بين المقال المكتوب بالذكاء الإصطناعي والمقال المكتوب بالجهد البشري وعليه فقد تم إيضاح بعض الأمور من شركات الذكاء الإصطناعي يمكن من خلالها تمييز وتفرقة المحتوى المكتوب بالذكاء الإصطناعي والمحتوى المكتوب بالجهد البشري.
وبسهولة من خلال ما قد نطلق عليه إن جاز التعبير عمل نمط وخوارزمية واضحة بالمحتوى المكتوب بالذكاء الإصطناعي يمكن من خلالها إكتشاف المقالة المكتوبة بالذكاء الإصطناعي من المكتوبة بالجهد البشري وهو ما قد يساعد الكثير من كتاب المقالات وحتى لا يتم الخلط بين النوعين ويخسر كتاب المقالات المحترفين وظائفهم.
وفي هذه المقالة سنقوم بمحاولة إيجاد بعض الحلول لبعض الأسئلة التي قد تدور في ذهن البعض مثل
هل يمكن التفرقة بين المحتوى المكتوب بالذكاء الإصطناعي والمحتوى المكتوب بالجهد البشري؟
كيف يمكن التفرقة بين المقالة المكتوبة بالذكاء الإصطناعي والمقالة المكتوبة بواسطة إنسان عادي؟
هل خدمات فحص المقالة أن تكون مكتوبة بالذكاء الإصطناعي أو بالجهد البشري مجانية أم خدمات مدفوعة؟
وسنقوم بالإجابة على هذه الأسئلة وأكثر في كامل المقال
وبعد أن فهمنا أهمية تلك المسألة لبعض الفئات مثل كتاب المقالات وأصحاب المواقع نحب أن نوضح أننا لا نهاجم فكرة وحقيقة أن الذكاء الإصطناعي موجود بالفعل لإفادة البشرية ولكننا نحاول توضيح كذلك فكرة الإنتباه للآثار السلبية التي قد تظهر من هذه التكنولوجيا الهامة.
وللعلم بالشيء معظم هذه المواقع لا تدعم اللغة العربية ولكن بكل بساطة بترجمة المقالة للغة الإنجليزية من جوجل ترجمة يمكنك فحص المقالة المترجمة لمعرفة هل المقالة مكتوبة بالذكاء الإصطناعي أم مكتوبة بالجهد البشري بشكل أكيد.
وقد تفكر هل المحتوى الناتج عن الذكاء الإصطناعي يعتبر فريد أم منسوخ أو معدل ويوجد مقالة مثلها على الإنترنت وبفحص مقالة تم عملها بالذكاء الإصطناعي وتحديداً من خدمة شات جي بي تي وفحصها من موقع Dupli Checker الشهير في تلك الخدمة إتضح وكما نرى بالصورة أن المقالة حصرية وغير منسوخة كرد واضح في تلك المسألة.
مواقع فحص المقالات هل مكتوبة بالذكاء الإصطناعي أو مكتوبة بالجهد البشري
1- موقع Copyleaks
وهو موقع ممتاز جداً لفحص المقالات وكشف هل هي مكتوبة بالذكاء الإصطناعي أم مكتوبة بالجهد البشري ودعني أخبرك أن تلك المواقع والتقنية التي ترتكز عليها أصبحت متقدمة للغاية وبالفعل تكشف نوعية المحتوى بشكل صحيح بنسبة كبيرة جداً ودون أية أخطاء تذكر الأمر الذي يجعلك سوف تعتمد على تلك المواقع بشكل كامل في فرز المقالات وكشف مصدر كتابتها وهل هو إنسان طبيعي أم أن المقالة مكتوبة من مواقع الذكاء الإصطناعي.
الأمر ليس صعب كما تتخيل ولن يأخذ الفحص سوى ثانية أو إثنتين بالكثير في مقالة قد تصل إلى ألف كلمة أو أكثر وبنتيجة شبه حاسمة ستكون على يقين بنوعية المحتوى والمقالة التي لديك وكيف تمت كتابتها وهو أمر قد يكون مهم جداً للبعض بل وحاسم ولا يمكن الإستغناء عنه في كثير من الأمور في بعض المجالات مثل أصحاب المواقع وكذلك كتاب المقالات المحترفين.
وقد تسأل كيف يتم ذلك؟ الأمر بسيط يوجد بتلك المواقع تقنيات حديثة وطرق أكيدة تبحث في المقالة هل لها علامة مائية واضحة تظهر أنها مكتوبة بالذكاء الإصطناعي هل لها نمط معين في الكتابة يوضح بأنها ليست مجهود بشري هل من شكل المقالة وهيئتها ومفرداتها يمكن توقع أنها مقالة بالذكاء الإصطناعي أم بالمجهود البشري.
فقد أعلنت شركة OpenAI المالكة والمطورة لتقنية ChatGPT أنها تضع نمط أو علامة مائية في المحتوى الناتج من شات جي بي تي الخاص بها والذي يمكن أي شخص من معرفة ذلك بإتباع ومعرفة تلك العلامة المائية والنمط الموجود بكل محتوى هو خارج من الذكاء الإصطناعي وذلك حتى لا يتم هدر وتدمير المجهود البشري الأصيل بين روبوتات توليد المقالات بتقنية الذكاء الإصطناعي ولكي يتم التمييز بينهما بكل سهولة إن كان هذا الأمر سيفرق معك.
أما عن التعامل مع الموقع فهو بسيط للغاية مجرد نسخ المقالة ووضعها في مكانها بمربع الفحص ثم فحصها لتصل للنتيجة في ثانية أو أكثر قليلاً بكل سهولة ليس هذا وفقط بل يوجد إضافة للمتصفح جوجل كروم يمكنك إستخدامها في نفس الأمر مما سيسهل عليك الكثير من الوقت والجهد في كشف وفحص هذا الأمر وبكل سهولة.
2- موقع Content at Scale
وهو موقع قوي جداً بنتيجته وسهل الإستخدام للغاية ويمكنك من خلاله زيادة التأكيد على ماهية هذا المحتوى وهذه المقالة وهل هي مكتوبة بالجهد البشري أم مكتوبة بالذكاء الإصطناعي ليفصلها لك جملة جملة ويعطيك النتيجة في كل جملة بين عدد من الإحتمالات وهي إما أن الجملة مكتوبة بالجهد البشري أو لم يتم التأكد من هل هي مكتوبة بالذكاء الإصطناعي أم مكتوبة بالجهد البشري وأيضاً أن تكون الجملة يرجح أنها مكتوبة بالذكاء الإصطناعي وأخيراً أن يأتيك تأكيد واضح بأن تلك الجملة بكل تأكيد مكتوبة بالذكاء الإصطناعي.
وهنا وعلى عكس الموقع السابق فهنا يتم فصل جمل المقالة وفحصها ووضع نتيجة لكل جملة وبعدة إحتمالات لترك لك القرار الأخير في حسم قرارك بشأن هذا المقال وهل هو مكتوب بالذكاء الإصطناعي أم مكتوب بالجهد البشري والأمر يتم بسرعة كبيرة وبنفس الطريقة بكل سهولة مربع لوضع المقالة وأسفله زرار لبدأ فحص المقالة بكل سهولة.
3- موقع Sapling
وهو موقع للكشف عن المقالة مكتوبة بالذكاء الإصطناعي أم بالجهد البشري بمجرد أن تضع المقالة المشكوك في أمرها بمربع المقالة الكبيرة ثم تجده وبعد لحظات وضع لك نسبة مئوية عن كم في المية أن هذا المقال مزيف أو فيك أو مكتوب بالذكاء الإصطناعي وأرجح إستخدام هذا الموقع بعد الموقعين السابقين لزيادة التأكيد من حالة المقالة.
الأمر سهل للغاية وبسيط وفي لحظات تخرج لك النتيجة مما سيسهل عليك الأمور والوقت لتعرف وتتأكد من المقالة وحالتها وهذا قد يكون هام جداً بالنسبة إليك في كثير من الحالات مثل أن تكون صاحب موقع وتشتري المقالات من كتاب المقالات المحترفين أو حتى كاتب مقالات محترف وتريد تأكيد أصلية وجودة محتواك أو حتى تأكيد تزييف أو أن مقال ما مكتوب بالذكاء الإصطناعي وليس مكتوب بالجهد البشري وهو أمر قد يكون حاسم ويؤثر جداً على البزنس الخاص ببعض الأشخاص والمجالات.
4- موقع Openai Detector
وهو موقع بسيط جداً ونتيجته مؤكدة للمواقع التي تسبقه ولا تطغى أن تغير النتيجة لقوة المواقع التي تسبقه ولكنه يؤكد حقيقة وحالة المقالة كذلك فقط تضع المقالة وتترك أمر فحصها للموقع ليعطيك نسبة على المؤشر ما بين أن المقالة مكتوبة بالجهد البشري أو مكتوبة بالذكاء الإصطناعي لتتأكد بشكل حاسم من حالة تلك المقالة.
فهذا الأمر هام وأعلم أنه يؤثر جداً على بعض المجالات والبزنس الخاص ببعض الأشخاص فإن إختلطت المقالات المكتوبة بالذكاء الإصطناعي بين المقالات المكتوبة بالجهد البشري سيحدث فيضان كاسح من المقالات المكتوبة بالذكاء الإصطناعي لسرعة وبساطة الحصول عليها في ثواني معدودة.
ويمكنك عمل حتى 100 مقالة كاملة بالذكاء الإصطناعي في بعض الساعات بينما قد لا يتمكن شخص عادي من إكمال مقالة واحدة كبيرة في بضع ساعات فقط مما سينتج عنه دمار كامل وتوقف نهائي عن كتابة أي مقال بالجهد البشري وإستبدالها جميعاً بمقالات مكتوبة بالذكاء الإصطناعي ليضيع فن ومهارة كتابة المقالات بين مقالات الذكاء الإصطناعي السريعة السهلة للغاية.
الخلاصة
لا شك في أن الذكاء الإصطناعي يساعد وسيساعد كثيراً البشرية في التقدم ولكن هناك بعض الأثار السلبية الناتجة عنه والتي إن أهملناها ستغير بل وتدمر بعض المجالات مثل مجال كتابة المقالات بالجهد البشري ومهارة الكتابة البشرية التي لها رونقها الخاص والطابع العاطفي والوجداني الذي تفتقر إليه المقالات بالذكاء الإصطناعي بل وحس الدعابة العالي وإسلوب الإشارة المبهم للأشياء كل ذلك وأكثر من جمال الكتابة البشرية والتي لا نريد لها أن تندثر بين مقالات الذكاء الإصطناعي التي قد تكون متكاملة وليس بها أية أخطاء أو عناصر ناقصة ولكنها تفتقد لما هو أهم ألا وهو الروح والإسلوب البشري الإنساني الذي لن تحصل عليه في مقالة بالذكاء الإصطناعي.